مرحباً بك في دروس الباكلوريا آداب وعلوم إنسانية

درس الجغرافية: ملف الشراكة بين المغرب والإتحاد الأوربي – الأولى باكالوريا شعب التعليم الأصيل


ملف الشراكة بين المغرب والإتحاد الأوربي





 
مقدمة:
الشراكة: تعاقد بين طرفين أو أكثر، للتعاون وتبادل الخبرات في مجالات متعددة.
v    ما هي الظروف الجيوتاريخية للشراكة بين المغرب والإتحاد الأوربي؟
v    وما هو محتوى اتفاقية الشراكة بين المغرب والإتحاد الأوربي؟
v    وما هي برامج التعاون المواكبة لهذه الاتفاقية؟
الظروف الجيوتاريخية للشراكة بين المغرب والإتحاد الأوربي:
المغرب بلد مجاور لأوربا:
يقع المغرب شمال غرب إفريقيا، وفي الحد الغربي للوطن العربي، ولا يفصله عن أوربا سوى مضيق جبل طارق الذي لا يتعدى عرضه 15 كلم. وبالتالي يعتبر المغرب أكثر البلدان الإفريقية والعربية قربا من القارة الأوربية إلى جانب انفتاحه على المحيط الأطلنطي والبحر المتوسط. في المقابل، يشغل الإتحاد الأوربي حيزا كبيرا من القارة الأوربية التي تتميز بموقعها الإستراتيجي المتمثل في كونها جزءا من العالم القديم، ومجاورتها لكل من آسيا وإفريقيا، وإطلالها على المحيط الأطلنطي والبحر المتوسط، وتوفرها على معابر دولية.
مر تأسيس الشراكة بين المغرب والإتحاد الأوربي بمراحل متعددة:
ü     في سنة 1963 انطلقت المفاوضات بين المغرب والمجموعة الأوربية التي آلت إلى إبرام اتفاقية تجارية تفضيلية  بين الطرفين  سنة 1969.
ü     في سنة 1976 تم التوقيع على اتفاقية حصل المغرب بموجبها على هبات لفائدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ü     في سنة 1987 تقدم المغرب بطلب الانضمام إلى المجموعة الأوربية، غير أن هذه الأخيرة كان ردها سلبيا بدعوى أن المغرب لا ينتمي إلى القارة الأوربية.
ü     حدد إعلان برشلونة (1995) أسس الشراكة الأوربية المتوسطية في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية. وعلى ضوء ذلك تم التوقيع سنة 1996 على اتفاقية الشراكة بين المغرب والإتحاد الأوربي.
ü     في فاتح مارس  سنة 2000 شرع في تفعيل هذه الاتفاقية.
مبادئ و أهداف اتفاقية الشراكة بين المغرب والإتحاد الأوربي:
نصت اتفاقية الشراكة المغربية الأوربية على مبادئ أساسية:
تتمثل في إرساء علاقات متوازنة قائمة على مبادئ التبادل والشراكة والتنمية المشتركة في إطار مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
تعددت  مجالات أهداف  اتفاقية الشراكة:
ü     المجال السياسي: إقامة الحوار السياسي من أجل تعزيز العلاقات بين الطرفين، والتشاور والتقارب والتفاهم، وطرح القضايا والاهتمامات والدفاع عن المصالح بينهما.
ü     المجال الاقتصادي: دراسة المواضيع الاقتصادية المشتركة من بينها المبادلات التجارية، الاستثمار، التنافس، التعاون الاقتصادي.
ü     المجال الاجتماعي: تنمية التعاون الاجتماعي، المساعدة الصحية، التشغيل.
ü     المجال الثقافي: التعاون الثقافي والتربوي والعلمي والتقني، وتبادل الخبراء والتجارب، والتواصل والاتصال.
ü     مجالات أخرى: منها التعاون المالي وحماية البيئة.
جوانب أخرى للتعاون في إطار الشراكة بين المغرب والإتحاد الأوربي:
في سنة 2005 جدد المغرب اتفاقية الشراكة مع الإتحاد الأوربي في مجال الصيد البحري:
تمتد الاتفاقية على مدى أربع سنوات،  وتنص على تقليص الكمية المسموح باصطيادها، والترخيص فقط للسفن التقليدية التي  تستعمل آليات صيد انتقائية، واستثناء المصايد الحساسة والخاضعة لضغط قوي، والعمل بنظام التدبير بالحصص للأسماك السطحية في المنطقة الجنوبية مقابل منح المغرب تعويض مالي سنوي، بالإضافة إلى تفريغ نسبة من الإنتاج بالموانئ المغربية وتوفير الشغل لحوالي 300 بحار على متن السفن الأوربية المرخص لها.
تعززت العلاقات المغربية الأوربية في مختلف الميادين:
يعتبر الاتحاد الأوربي الشريك التجاري الأول للمغرب بحوالي 70 في المائة من المبادلات الخارجية. وتتشكل صادرات المغرب في معظمها من النسيج والمواد الغذائية والخضر والفواكه والأسماك والحامض الفسفوري والمعادن، في المقابل تغلب المنتجات الصناعية على الواردات. وينتمي القسم الأكبر من الاستثمارات الأجنبية  بالمغرب لدول الإتحاد الأوربي. كما يعتمد المغرب بنسبة مهمة على الإتحاد الأوربي من حيث مداخيل السياحة وتحويلات العمال المغاربة. ويحتل الأوربيون صدارة الجالية الأجنبية بالمغرب.
يعد المغرب أول مستفيد من برنامج ميدا من خلال نوعين من العمليات هما:
ü     المساعدة التقنية والتجهيزات والأشغال في ميادين متعددة.
ü     المساعدة في الميزانية لتحفيز المغرب على القيام بالإصلاحات الإستراتيجية والصعبة (النقل، القطاع البنكي)
ü     في سنة 2005 وقع الإتحاد الأوربي على عقد للدعم المالي مع منظمات المجتمع المدني المغربي في إطار المبادرة الأوربية لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
خاتمة:
فرضت المصالح المتداخلة على المغرب والإتحاد الأوربي إقامة الشراكة بينهما والعمل على تطويرها. لكن هذه  الشراكة تصطدم ببعض الصعوبات منها الهجرة السرية والإرهاب الدولي وآفة المخدرات ووضعية العمال المغاربة في المهجر.

مقالات ذات صلة

Pages

Pages - Menu